مدونة حمود الباهلي

الفكرة الصحيحة لكتاب نظام التفاهة

٢٥ مايو ٢٠٢٣

إذا سمعت شخصاً يتحدث عن نفوذ المشاهير التافهين،ثم يذكر كتاب نظام التفاهة، ابتسم! لأن المؤلف لم يقصدهم! لكن ذكرتهم المترجمة في تقديم الكتاب وهذا اجتهاد منها، لكن فكرة الكتاب مختلفة. ما فكرة الكتاب؟

يقصد بالتافه هنا: العادي و المتوسط. تقسيم العمل في العصر الحديث إلى مهام صغيرة، مع تدريب الموظف عليها، أدى إلى زيادة عالية في الانتاج، و ضبط للجودة، لكن أصبحت المخرجات متشابهة! فلا هي رديئة لأنها تمتلك جودة فنية، لكنها ليست ابداعية ليقال عنها ممتازة.

يقصد بنظام التفاهة، ترقي الموظفين ذوي الكفاءة العادية إلى مناصب قيادية في معظم المؤسسات، يراعون الجوانب الفنية التقليدية في منتجاتهم، دون الاهتمام بالجوانب الابداعية.

يرى المؤلف أن مهما كان حرصك ورغبتك بالخروج بمنتج إبداعي، فأنت مجرد حلقة واحدة من سلسلة طويلة داخل منظمتك، عليك أن تحسن في اخراج من المنتج، بشرط أن يتوافق مع عمل من قبلك وبعدك في السلسلة، و إلا سوف تتعطل المسيرة.

يشمل نظام التفاهة: برامج الدكتوراه، العروض سياحية، المتاحف فنية، المؤتمرات علمية ، المجلات ثقافية،الحملات سياسية، المولات تجارية، منصات بث.. كلها في نظر آلان دونو تعاني من كونها عادية! تتوافق مع المتطلبات الفنية الأساسية، لكنها نسخ مكررة.



حمود الباهلي

حمود الباهلي - معد بودكاست لمحات. مهتم بالتاريخ والكتابة والسرد القصصي.