مدونة حمود الباهلي

التشابه الوحيد بيني وبين نيوتن

٠٢ أبريل ٢٠٢٢

 أردفتُ شابا بسيارتي، لما وصلنا للمكان الذي يريد، نزل من السيارة وسألني عن أرقام موجودة فوق مقبض باب السائق، قلتُ: قفل إلكتروني لفتح السيارة وإغلاقها من دون مفتاح، أعجبته الفكرة ثم تحدثنا عن خطورة تحول الخصائص الميكانيكية في السيارة إلى إلكترونية.

لم تمض 24 ساعة حتى انكسر مقبض باب السيارة ولم أعد قادرا على فتحه من الداخل.

ركب بعدها بيوم معي صديق آخر، لما وصلنا إلى مكان، كان من المفترض أن أنزل لوحدي، طلبتُ من أن ينزل، حتى أنزل من جهة بابه لأن باب سيارتي لا يفتح من الداخل، فصمت صديقي للحظات ثم قال: يمكنك أن تنزل الزجاج النافذة وتفتح الباب من الخارج بسهولة!

تحصل لي كثيراً هذه الأمور، وكلما وقع لي واحد منها أتذكر موقف نيوتن مع القطة.

فقد كان لديه قطة، لكنه ضجر من فتح الباب وإغلاقه لها كلما أرادت الدخول والخروج، ففتح لها فتحة في الباب تخرج القطة منه وتدخل، ثم ولدت القطة ثلاث قطط، ففتح نيوتن لكل واحد منها باباً مختلفاً.

هذا هو الشيء الوحيد المشترك بيننا(الفهاوة)

أحدث مواقفي كان ليلة البارحة، فقد كان علي متطلب كتابي ثقيل، فقلت: لاب بد أن أحفز نفسي صحن حمص مكافأة لي علي إنهاء المهمة.

 ذهبتُ إلى مطعم وطلبت صحن حمص، قال لي الموظف: لم لا تطلب معه طبقاً آخر، فطلبتُ دجاج شيش طاووق مجاملة له.
ثم جلستُ انتظر الطلب وقلبتُ الفاتورة بين يدي، قلتُ في نفسي: لو أنني طلبتُ عدة صحون حمص بدلاً من الشيش طاووق، تكون عندي في الثلاجة آكل منها متى أشاء؟

استلمتُ الطلب ورجعتُ بالسيارة ووضعتُ الأكل في المطبخ، ثم ذهبتُ لأنهي المتطلب الكتابي، أحضرت الأكل لكن لم أجد الحمص!
بحثتُ عنه في كل مكان في الشقة لم أجده، بحثتُ في السيارة، لم أجده، أين ضاع؟ لا أدري، لكنني متأكدٌ أنني خرجتُ من المطعم حاملاً إياه.

لأن المكافأة كانت صحن الحمص وليس شيش طاووق، ذهبتُ إلى مطعم آخر واشتريتُ صحناً آخراً وتأكدتُ أنه معي هذه المرة.



حمود الباهلي

حمود الباهلي - معد بودكاست لمحات. مهتم بالتاريخ والكتابة والسرد القصصي.