مدونة حمود الباهلي

أبرز النقاط في سيرة الممثل السيرة الذاتية لماثيو بيري

٢٥ مايو ٢٠٢٣

أنهيت السيرة الذاتية لماثيو بيري، الذي أدى شخصية شاندلر في مسلسل الأصدقاء الشهير.

قراءتها عززت قناعة سابقة، حياة الآخرين تبدو سعيدة من بعيد، لكن مع الاقتراب، تتبين المشاكل.

لازم ماثيو شعور الخوف من الهجر، أن يتركه أحباؤه، منذ أن كان طفلا حتى وصل الخمسين، مع أنه محبوب ومشهور.

أتفهم هذا الشعور جيداً، لأن القبول العاطفي والاجتماعي عندي قيمة عليا في التواصل.

انفصل والده وهو في عمر الثالثة، ظل في كل حفلة عيد ميلاد يدعو الله أن يرجعا معاً، لكن مرض مرة في مستشفى واجتمعا، تبين له، من الخير لهما وله أن يعيش كل واحد في زواج مستقل.

يذكر أن جمال أمه طاغ، وكلما دخلت مكانا، اتجهت الأنظار إليها، أحب أن يكون مثل أمه، يشد الانتباه أينما ذهب، أن يكون نجم أي مجموعة، وقد شكل هذا الشعور ثقلا عليه، و قيل له عدة مرات، لا بأس أن تكون شخصا عادياً.

ويمكن يفسر حس الفكاهة العالي لديه، برغبته أن يكون مركز الانتباه.

دعا الله وهو مراهق أن يجعله مشهوراً، ويفعل به ما يشاء!

فعلا تحقق ذلك، أصبح مشهوراً، لكنه عانى من أشياء كثيرة، من التدخين المفرط، إدمان الخمر والمخدرات، تتحدث معظم سيرته عن دخوله مراكز علاج إدمان، وتعرضه لعمليات أنقذته من موت محقق بسبب المخدرات.

عاني في مراهقته من عجز جنسي، يبدو لسبب نفسي، ساعدته فتاة على تخطي المشكلة، ليكافئها، حاول أن يمارس الجنس مع كل فتاة في كاليفورنيا.

وهو قادر على ذلك، يمتلك الصفات الجاذبة للفتيات: الظرافة، الوسامة، الشهرة، المال.

الممثل كريج بيركو كان صديقا مقربا له، عرض عليه دور شاندلر في المسلسل، لكن رفض، ثم أخذه ماثيو، بعدما نجح، انقطعت العلاقة بينهما، زاره كريج بعد سنوات وقال له: لم أستطع تحمل أني رفضت عرضاً، الذي أصبحت به غنيا ومشهوراً.

كان ديفيد شويمر (رس )يتقاضى أجرآ أعلى منهم، لكنه اقترح أن تكون أجورهم متساوية، فهم فريق واحد، وقد صار.

الصراحة، هذا تصرف عجيب من يهودي، بعد هذا الموقف، أعجبت به.

انتشر استخدام الفاكس في بداية علاقته مع الممثلة الحسناء جوليا روبرتس، كان يتراسلان عن طريق الفاكس، فيحكي أنه يترك الحديث مع فتيات جميلات في حفلة، ليذهب ليرى إن كانت جوليا أرسلت فاكسا له!

كالعادة، بعد فترة، تركها، يلمح في الكتاب، أن جاذبية أمه للرجال، قد تكون من يجعله يحرص على جذب أجمل الفتيات، بعدما يحصل على الواحدة منهن، يتركها.

جمعته علاقة” الصداقة مع فوائد،” وهي علاقة جنسية بين الطرفين غير حصرية، مع فتاة، ل6 سنوات،كان يتراسلان بالجوال، ثم يلتقيان في مكان ما، لممارسة الجنس.

بلغت رسائله لها 1750 رسالة جوال، ثم طلب من رسام، أن يرسم 1750 قلبا صغيرا، ليشكلوا قلبا كبيراً وقدمها له.

تركته الفتاة وتزوجت، ثم انتقلت إلى لندن، ثم دعاها لحضور مسرحية في لندن، فامتنعت، ألح عليها، ردت عليه: لا يوجد في زواجي مكان للصداقة.

يظهر أنه حسن الظن بالله، يذكر كثيرا في الكتاب، أن في حياته فراغات، لم يسدها الملذات المادية.

ختم أحد الفصول بعبارة جميلة: الله موجود، لكن عليك أن تبعد الملهيات عن الطريق.



حمود الباهلي

حمود الباهلي - معد بودكاست لمحات. مهتم بالتاريخ والكتابة والسرد القصصي.