مدونة حمود الباهلي

في معنى القيادة

٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣

كنا في باحة المسجد، واقفين، نستمع للخطبة، على يمينا توجد ٤ فرشات للصلاة، مسنودة للجدار.

‏جاء رجل أظنه شامي، أخذ واحدة و فرشها،جلس عليها مجموعة.

‏بقينا واقفين، ننتظر واحد يزين نفس عمل الشامي.

‏ما كان ينقصنا معرفة، أو رأي، لكنه التردد.

بعد كم دقيقة ، تقدم رجلان، فرشا بقيتها.

هذا الموقف ، يختصر لي القيادة بأنها المبادرة.

من فترة، قرأت العديد من الكتب التي تتحدث عن القيادة، مشكلتها أنها تقدم لك القيادة، بالتصور المثالي للشركات الغربية.

‏القائد لديه رؤية.

‏القائد لديه ذكاء عاطفي‏

القائد لديه كاريزما.

القائد يدعم المثلية الجنسية.

‏—-

‏لكن الواقع أن الأشخاص القياديين في أي مجال، إعلامي، خيري، حكومي..

‏هم أشخاص لديهم صفة المبادرة.

‏الناس بطبعها مترددة، التردد يجيب التوتر

‏المبادرة تريح الناس من عبء التردد و الاختيار.

‏ “فلان اجتهد، حنا أملنا به خير”

‏هذا حال الناس عندما يتبعون أي مبادرة.



حمود الباهلي

حمود الباهلي - معد بودكاست لمحات. مهتم بالتاريخ والكتابة والسرد القصصي.