١٧ مارس ٢٠٢٣
منذ أن صدرت هذه الرواية، لا أقرأ سوى مدح لها، و كلما سألت مهتماً بفن الرواية عنها، يقول : سمعت مدحاً، لكن لم أقرأها.
لما زرت دار النشر في معرض الكتاب، قالت لي الفتاة التي تعمل: أدعم المنتج السعودي، فوافق كلامها رغبة في نفسي.
فكرة الرواية عن عالم رقمي، إذا رغبت بصديق، تقدم طلباً بمواصفات الصديق: سوالفه حلوة، يباشر عنك إذا رحت مقهى، ما يدخن، ثم تحصل علي الصديق/ المنتج.
من هنا العنوان(الأصدقاء) مثل المنتجات، يحصل عليها في رفوف المتاجر!
يتعجب بطل الرواية من المجانين، الذي عاشوا في العصر السابق لعصره، يزرع أحدهم نبتة في حديقه منزله، ثم يتعب في تشذيبها وسقيها، فلا تكون النبتة مثل ما يتمنى، لكن في عصره، تحدد مواصفات النبتة مسبقاً: الطول- استهلاك المياه، عدد الأوراق..لتكون بالضبط كما تريد.
إذا طلبت شيئا يخالف تاريخ الشراء، تُستدعى من قبل جهة لمعرفة التغير المفاجئ في سلوكك، لا يوجد في العالم الرقمي أي مجال للعفوية. كل شيء تحت المراقبة ، لأغراض تطويرية(طبعاً)
من عيوب الرواية، الأخطاء النحوية والإملائية، وكثرة التعابير العامية، لا أقصد خلال الحوار، لكن التعبير العامي في وصف المشهد.
مثلا:
المهم و أنا جالس.
المهم قررت أنا
كانت القهوة طيبة.
لو حصلت على محرر، لا أستعبد أن يكون لها أمل في المنافسة على مسابقات الرواية.
حمود الباهلي - معد بودكاست لمحات. مهتم بالتاريخ والكتابة والسرد القصصي.