١١ سبتمبر ٢٠٢٣
اشتكيت من ضرسي، ذهبت إلى إحدى عيادات الحقيل، قالت الطبيبة: لا بد من خلعه، فهو متسوس.
لم يكن سهلا على، فراق عضو من أعضائي.
لما جاء وقت الخلع، سألتها : هل خلعتِ أضراساً من قبل؟
ردت: أفا، أنا أخلع أضراسي، فكيف لا أخلع أضراس الآخرين!
خلال العملية، شعرت بتسارع بنبضات القلب، ارتفاع الحرارة، ضعف شديد إلى درجة الإغماء.
أوقفت الطبيبة العملية، قاست الضغط لدي، وجدته منخفضا.
أحضرت لي ماء بالملح، رفعت قدمي و خفضت رأسي،
= هل واجهت نفس المشكلة عندما خلعت أضراسا من قبل؟
= لا، خلعت عند فلان و علان، (وهم ذكور) لكن لم أنبه على هذا.
رجعت من الغد، وجدت طبيبا ينتظرني، لم أقل شيئا، لكن يبدو أنها فهمتِ السبب.
بعدما خرجت من العيادة أول ما انخفض الضعط، وجدت أناسا يدخلون و يخرجون من مقاهي قريبة من العيادة، كانوا مبتسمين، تذكرت الحكمة التراثية: “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى”
حمود الباهلي - معد بودكاست لمحات. مهتم بالتاريخ والكتابة والسرد القصصي.